شخصية المتسلط: قائد الأطلال - ENTJ
تنبيه: هذا المقال مجرد سخرية parody ولا يمت للواقع بصلة.
صحتك أهم من أي مقال بالكون.
شخصية أخرى من الشخصيات النكدية المعصومة عن الخطأ.
إنه الذات المقدسة الشخصية الأكثر عجرفة من بين كل الشخصيات إطلاقا, بطل العالم في تضخيم الذات والإنجازات, لاهت خلف الدرهم والدينار... فمن هو شخصية المتسلط؟
شخصية المتسلط هي شخصية عمك الأكبر الذي استولى على إرث العائلة بعد وفاة جدك, شخصية الأشرار بالمسلسلات الذين يفرح الجميع بعد القضاء عليهم في الحلقة الأخيرة.
وإذا كان شخصية السيكوباثي يمدح نفسه بشكل غير مباشر عن طريق مدح نمطه فإن أخاه الأكبر المتسلط قد تفوّق عليه بمراحل, فهو ليس بحاجة لمدح نمطه بل يمدح نفسه بشكل مباشر دون حياء ولا خجل.
هذا المتسلط سيتسلّط على كل زملائه بالعمل, لذا اعتبره ابتلاء من الله واحتسب الأجر والله لا يضيع أجر الصابرين.
مهمته بالشركة هي مراقبتك ومراقبة عمل الآخرين بدل الاهتمام بعمله, يطوف عليكم واحدا واحدا ليأمر هذا وينهى ذاك وكأن الشركة شركة أبيه, يمر عليك ويراك تتحدث مع زميل لك:
- توقفا عن الكلام هيا اعملا!
- وأنت مالك؟
- أقول لك اعمل وكفى ثرثرة!
يجعل نفسه ندا لمدير الشركة ويتحدث عنه وكأنه شريكه وليس رئيسه, ويُضخمه ويرفعه لدرجة عليّين لأنه يعتقد أن الشخص لا يكون مديره إلا وهذا يعني أنه شخص أكثر عصمة منه, فإن كان المدير بليدا متخلفا وسمعكم تغتابونه وتسيئون إليه سينبري هذا المتسلط دفاعا عنه:
- لماذا تتحدثون عن السيد المدير هكذا؟
- لأنه غبي.
- السيد المدير ليس غبيا, لا أحد يعمل بالشركة بجدّ إلا اثنان السيد المدير وهذا العبد الضعيف.
نعم, إنه يصطنع التواضع المزيف فيردد عليكم مصطلح العبد الضعيف في مواضع الغاية منها تضخيم ذاته, فهو كأولائك السياسيين الذين يلتقطون الصور مع الفقراء باشمئزاز كي يبرهنوا لك أنهم متواضعون ولسان حالهم: أرأيت كم نحن متواضعون؟ لقد التقطنا صورا مع الفقراء, تصور!
ذات الشيء مع هذا المتسلط المتعجرف فهو سيتحدث عن نفسه بتواضع المتعجرفين المزيف:
- لقد كان الكل خائفا من الفيضان أتعلمون من أنقذ الحي؟
- من؟
- هذا العبد الضعيف
- الشركة كادت تفلس أتعلمون من قام بإنقاذها؟
- أفففف من؟
- هذا العبد الضعيف
- البورصة العالمية كادت تنهار أتعلمون من أنقذ العالم؟
- أفففففففففف من؟
- هذا العبد الضعيف
والعكس بالنسبة لمن هم أقل منه شأنا, فإن طلب منه حارس البوابة مساعدته في نقل أحد الأغراض فإنه يتظاهر أنه لم يسمعه ويكمل طريقه لأن هذا العمل الحقير ليس من أعمال الذات المقدسة, وإن كرّر حارس البوابة طلبه فإن هذا المتسلط سيلتفت حوله ويراك ليطلب منك مساعدة حارس البوابة لأنه في عجلة من أمره ولديه أعمال جد مهمة وغير متفرغ لمثل هذه الحقارات.
أما في حواراته اليومية معكم فهو يتحدث بسخرية وعجرفة لا مثيل لها حتى في أفلام الخيال العلمي, إذا نطق شخص ما بمعلومة خاطئة فإن الكل سيصحح له خطأه عدا هذا المتسلط الذي سيبدأ بالسخرية منه والتّعالي عليه كي يُشعره أنه أدنى منه مستوى وأنه مترفّع عنه.
زميل العمل: سرطان الثدي يصيب الرجال أيضا.
بقية الزملاء يضحكون
المتسلط بسخرية: ما هذا الغباء الذي تتفوه به؟ أسمعتم ما يقول؟ يقول لكم أن سرطان الثدي يصيب الرجال أيضا ها ها ها أغبى من هذا لم أسمع.
زميل آخر: أجل سرطان الثدي يصيب الرجال أيضا.
زميل ثالث: تماما معه حق.
يتفقد المتسلط بسرعة محرك البحث غوغل ويقرأ أن سرطان الثدي يصيب الرجال.
المتسلط: تماما سرطان الثدي يصيب الرجال أيضا, من هذا الغبي الذي ضحك قبل قليل؟ أنت أليس كذلك؟ أيها الغبي سرطان الثدي يصيب الرجال أيضا راجع معلوماتك قبل أن تضحك.
زميل العمل: سرطان المبيض يصيب الرجال أيضا.
المتسلط: أجل تماما معك حق.
زميل آخر: ماذا تقول يا رجل! ليس للرجل مبيض
يتفقد المتسلط بسرعة محرك البحث غوغل
المتسلط: نعم ليس للرجل مبيض أيها المتخلف, ما هذا الغباء؟ ها ها ها أسمعتم ماذا قال؟ قال أن الرجل لديه مبيض ها ها ها
وهكذا هي كل حواراته معكم, يخرج نفسه معصوما كل مرة عن الخطأ حتى وهو مخطئ.
أما إن نهج أحدهم نفس أسلوبه وسخر من معلومة خاطئة قالها فإن الذات المقدسة سيستشيط غضبا ويرد بسخرية أيضا:
- المتسلط: خير إن شاء الله! هل نطقت كفرا؟
- الزميل: كلا ولكن معلومتك مثيرة للسخرية قتلتني ضحكا.
- المتسلط: قتلتك مرة واحدة! بففف أسمعتم ماذا قال؟ يا ابني اهدأ قليلا, لا داعي للتقافز هكذا... ألا تخطئ أنت؟ لم يسبق أن أخطأت في حياتك أليس كذلك؟
هذا المتسلط يُعامل الناس بأسلوب لا يودّ لأحد آخر أن يُعامله إياه, ومع ذلك هو مصرّ أنه لا يخطئ ولا يظلم أحدا أبدا بل أحيانا يلعب دور الضحية وأنه مظلوم من الآخرين والكل يحسده.
في بعض الأحيان يستشيركم في موضوع ويتظاهر أنه يقبل النقد, فهو في واقع الأمر لا يقبل النقد أبدا ويتهجم على كل من انتقده حتى لو كان النقد موضوعيا, ولكنه في بعض الحالات يتظاهر بتواضعه المزيف ويستشيركم ويتظاهر أنه موضوعي.
- لدي مشروع وأريد أن أستشيركم في بعض تفاصيله, إن كانت لديكم أي ملاحظات عليه.
- لا يمكنني تقديم الملاحظات لك فأنت لا تقبلها.
- حاشا لله, أنتم أساتذتي وما أنا إلا عبد ضعيف أتعلّم منكم.
هذا المتسلط عندما يرغب بالزواج فإنه سيخبر أهله أنه ضد التقاليد المتخلفة, وأنه سيختار زوجته بنفسه وسيتحدث طويلا عن التخلف وبأنه شخص متفتح وعقلاني ويعرف خبايا الأمور وجوهرها ويمكنه أن يختار بنفسه وبمعاييره الصارمة ونظراته الثاقبة شريكة حياته.
فيضع قائمة مواصفات لشريكة حياته جاهزة مسبقا ويبحث عن فتاة تطابق تلك المواصفات, كبحثه عن أي سلعة بالسوق.
فيخطب الفتاة التي تطابق معاييره وبالهاتف سيتحدث معها ليس عن مستقبلهما بل عن مستقبله, وتسعون بالمائة من الحديث يدور حول الذات المقدسة.
- أنت معي لن ينقصك أي خير, فأنا أنجح شخص من الممكن أن تقابليه في حياتك.
- لقد صادفت أشخاصا أنجح منك.
- ماذا!! ولكن كيف تجرؤين على التفوه بكلام مثل هذا؟
- أنا لا أقصد إهانتك أبدا؟ قصدت أنني صادفت فقط أشخاصا بوظائف مرموقة وشهادات عليا من جامعات عالمية هذا كل ما في الأمر.
- إذن قولي لهم يخطبوك هؤلاء الناجحون, مع السلامة.
ويقطع الخط ويفسخ خطوبته وعندما تسأله لماذا, يجيبك بأن الفتاة غبية وغير مثقفة ولا خبرة حياتية لها.
بالشركة يعقد المدير اجتماعا مع كافة الموظفين فيختار المتسلط مقعدا محاذيا للمدير ويبدأ بإلقاء الأوامر على الآخرين ويطلب من هذا أخذ الكلمة وذاك التوقف عن الكلام وسيتحدث أكثر مما يتحدث المدير ذات نفسه.
- المدير: سنجري انتخابات حول مَن مِن الموظفين يصير نائبا لي.
- المتسلط بكل ثقة: الأمر ليس بحاجة لإجراء انتخابات أنت فقط عيّن الشخص الذي تراه أكثر كفاءة وأكثر جدية.
- المدير: أحب أن أكون ديمقراطيا, وكي يشعر الكل بالرضى من النائب عندما أسافر.
- المتسلط: لا داعي للانتخابات صدقني, لأن الموظفين كسالى وسيختارون كسولا مثلهم كي لا يعملوا.
- المدير: حسن إذن سأختار فلانا لأنه أكثر جدية وكفاءة وأراه مناسبا للمنصب.
- المتسلط: ماذا؟ من فلان؟ ولكن كيف ذلك! مستحيل! أنا أكثر شخص كفء هنا!! لا أصدق! لقد قالوا لي بأنك غبي ولم أصدقهم.
- المدير: المعذرة!! هل قلت شيئا؟
- المتسلط: لا أبدا! سأذهب للعمل الآن.
يذهب المتسلط للحمام يحذق بالمرآة وهو غير مصدق لقرار المدير في أن يصير شخص غيره نائبا بالشركة, فهو يقيّم ذاته فوق حجمها ويعتقد جازما غير مرتاب أنه أفضل شخص بالعالم لشغل أي مهمة مهما كانت, لذا فهو يُصاب بالصدمات والخيبات كل مرة يتم فيها تقييم شخص آخر غيره أفضل منه, خصوصا من طرف من هم أعلى منه شأنا والذين يحاول التقرب إليهم طول الوقت لنيل المناصب والحظوات.
لذا يقرر تقديم استقالته من العمل للتفرغ لمشروعه الخارق, بدل إضاعة الوقت في وظيفة مملة لا تلبي طموحاته.
يخرج من الحمام وهو يغلي كمرجل من الغيظ, يبحث عمن يفرغ عليه غضبه فيُصادف المنظفة المسكينة ليصرخ في وجهها كون الحمام ليس نظيفا بما يكفي, في حين تسمعون صراخه على بعد أميال.
يتجه إلى مكتبه فيسمع ضحككم وقفشاتكم وعندما يدخل المكتب يصمت الجميع فجأة, فيستغرب المتسلط من سلوك زملائه نحوه ولماذا يصمتون كلما دخل رغم أنه يعتبر نفسه ذا قفشات وجِد مضحك وصاحب نكتة...
مزاحه ثقيل الدم جدا ويضطر أصدقاؤه بالتظاهر أنهم مستمتعون بنكته البايخة, وإذا شعر المتسلط أن أحدا ما يتأفف من نكته السخيفة فإنه يسأله بتعال وترفّع:
- ما بك تنفخ كالثعبان علينا؟ هل أنت مريض؟
هذا المتسلط سواء ضحكت معه أم لم تضحك لن تسلم منه, مجالسته ومحاورته متعبة ونصف الكلام شجار خفي معه, فهو صعب الارضاء وأي جملة عفوية صادرة منكم قد تزعجه ويقلب عليكم وجهه ويأخذ الأمر بشكل شخصي, لذا من الأفضل أن تتركوه في حاله وحيدا.
المشكلة أنه لا يدري لماذا الكل لا يطيقه, وأحيانا يحزنه ذلك خصوصا عندما يكتشف أن كل من يحيطون به هم مجرد فئة منافقة من أصحاب المصالح, لذا قد يأتي أحيانا للعمل مرحا على غير عادته ويعزم الجميع لحفلة ببيته.
فرغم أنه لا يحب الحفلات إلا أنه يضطر لإقامة الحفلات من حين لآخر كي يبقى اجتماعيا وبعلاقة طيبة مع الآخرين.
ولأنه لاهت خلف المال ولا يعيش حاضره أبدا بل يتطلع دائما للمزيد بالمستقبل, فهو تراه دائما يخطط لمشاريع مستقبلية ولا يتوقف أبدا عن التخطيط, وهذا يُتعسه فهو لا يرضى أبدا بحاضره ولا يستمتع به مطلقا.
بعد أن قدم استقالته يعمل على التخطيط للمشروع الذي سبق واستشاركم فيه ويضع كل مدخراته من عمله السابق كرأس مال المشروع, والبداية باستيراد بعض المواد الأولية من الخارج قصد البدأ بمشروعه فيكتشف أن السلعة مغشوشة, فيستشاط غضبا ويبدأ بالصراخ وحده كالمجنون ويبحث عن من يلومه في هذا الأمر فلا يجد أحدا فيتجه إلى غرفة أخته الطفلة:
- ماذا تفعلين؟ ما هذه الألعاب التي تلعبين بها؟
- أنت اشتريتها لي.
- ارميها خارجا بسرعة! ارميها هيا!
فتفزع الطفلة وتنهض تبكي وترمي الألعاب, ويشعر بأنه سيجن جنونه وأن كل شيء يخطط له لا يسير على ما يرام...
يغلق على نفسه الباب ولا يفتح أحد باب غرفة الوحش الهائج للاطمئنان عليه.
فهو يمر بنوبات غضب مدمرة فجأة دون سابق إنذار من أتفه الأمور وينقلب وحشا, وبعد مدة من الزمن يعود لطيفا ويعود ليتحدث مع من اكتسحهم بغضبه وكأن شيئا لم يكن.
بعد أن يهدأ غضبه الكاسح ويذهب التشويش عن عقله يضع كل شيء أمامه ليرى أين الخلل, فالسلع المغشوشة كانت بسبب تسرعه في اتخاذ القرارات, فيلوم نفسه بشدة ويتصل بك:
- أنت: مرحبا بك كيف حالك يا صديقي؟
- المتسلط: أنا حمار.
- أنت: نعم!! من معي؟
- المتسلط: قلت لك أنا حمار وبغل أيضا.
- أنت: هل أنت بخير؟
- المتسلط: معك حق في كل ما قلته لي, لقد وصلتني السلع مغشوشة. يا لي من جحش!
فجأة هذا المتسلط يصير يسب نفسه ويلومها ويلوم عجرفته وثقته الزائدة بنفسه على غير عادته, مما يثير فيك الحيرة والاستغراب فكل تلك العجرفة تتبدد فجأة عندما يقع في خطئ فادح ويصير يتقبل الشتائم والتحقير لذاته.
يعود المتسلط للعمل مجددا بالشركة بعد أن تعرض للنصب في سلعته قصد جمع المال مجددا لشراء سلع أخرى وإتمام مشروعه, ويعود لعاداته من تضخيم لذاته واعتباره الشخص الأهم بالشركة بعد السيد المدير, ويعود لازعاجكم بسخريته ونكته المبكية وتصرفاته العنجهية.
وتعود ريما لعادتها القديمة...إنها دورة حياة كائن متسلط.
يتوافق هذا المتسلط بشكل سطحي فقط مع: شخصية السيكوباثي, شخصية المتزمت, شخصية المهرج, شخصية الحشري, شخصية المغرور, شخصية الثرثار, شخصية المماطل, شخصية الغراء, شخصية البراغماتي
هل أنت ENTJ؟
لا حول ولا قوة إلا بالله.
صحتك أهم من أي مقال بالكون.
شخصية أخرى من الشخصيات النكدية المعصومة عن الخطأ.
إنه الذات المقدسة الشخصية الأكثر عجرفة من بين كل الشخصيات إطلاقا, بطل العالم في تضخيم الذات والإنجازات, لاهت خلف الدرهم والدينار... فمن هو شخصية المتسلط؟
شخصية المتسلط هي شخصية عمك الأكبر الذي استولى على إرث العائلة بعد وفاة جدك, شخصية الأشرار بالمسلسلات الذين يفرح الجميع بعد القضاء عليهم في الحلقة الأخيرة.
وإذا كان شخصية السيكوباثي يمدح نفسه بشكل غير مباشر عن طريق مدح نمطه فإن أخاه الأكبر المتسلط قد تفوّق عليه بمراحل, فهو ليس بحاجة لمدح نمطه بل يمدح نفسه بشكل مباشر دون حياء ولا خجل.
هذا المتسلط سيتسلّط على كل زملائه بالعمل, لذا اعتبره ابتلاء من الله واحتسب الأجر والله لا يضيع أجر الصابرين.
مهمته بالشركة هي مراقبتك ومراقبة عمل الآخرين بدل الاهتمام بعمله, يطوف عليكم واحدا واحدا ليأمر هذا وينهى ذاك وكأن الشركة شركة أبيه, يمر عليك ويراك تتحدث مع زميل لك:
- توقفا عن الكلام هيا اعملا!
- وأنت مالك؟
- أقول لك اعمل وكفى ثرثرة!
يجعل نفسه ندا لمدير الشركة ويتحدث عنه وكأنه شريكه وليس رئيسه, ويُضخمه ويرفعه لدرجة عليّين لأنه يعتقد أن الشخص لا يكون مديره إلا وهذا يعني أنه شخص أكثر عصمة منه, فإن كان المدير بليدا متخلفا وسمعكم تغتابونه وتسيئون إليه سينبري هذا المتسلط دفاعا عنه:
- لماذا تتحدثون عن السيد المدير هكذا؟
- لأنه غبي.
- السيد المدير ليس غبيا, لا أحد يعمل بالشركة بجدّ إلا اثنان السيد المدير وهذا العبد الضعيف.
نعم, إنه يصطنع التواضع المزيف فيردد عليكم مصطلح العبد الضعيف في مواضع الغاية منها تضخيم ذاته, فهو كأولائك السياسيين الذين يلتقطون الصور مع الفقراء باشمئزاز كي يبرهنوا لك أنهم متواضعون ولسان حالهم: أرأيت كم نحن متواضعون؟ لقد التقطنا صورا مع الفقراء, تصور!
ذات الشيء مع هذا المتسلط المتعجرف فهو سيتحدث عن نفسه بتواضع المتعجرفين المزيف:
- لقد كان الكل خائفا من الفيضان أتعلمون من أنقذ الحي؟
- من؟
- هذا العبد الضعيف
- الشركة كادت تفلس أتعلمون من قام بإنقاذها؟
- أفففف من؟
- هذا العبد الضعيف
- البورصة العالمية كادت تنهار أتعلمون من أنقذ العالم؟
- أفففففففففف من؟
- هذا العبد الضعيف
والعكس بالنسبة لمن هم أقل منه شأنا, فإن طلب منه حارس البوابة مساعدته في نقل أحد الأغراض فإنه يتظاهر أنه لم يسمعه ويكمل طريقه لأن هذا العمل الحقير ليس من أعمال الذات المقدسة, وإن كرّر حارس البوابة طلبه فإن هذا المتسلط سيلتفت حوله ويراك ليطلب منك مساعدة حارس البوابة لأنه في عجلة من أمره ولديه أعمال جد مهمة وغير متفرغ لمثل هذه الحقارات.
أما في حواراته اليومية معكم فهو يتحدث بسخرية وعجرفة لا مثيل لها حتى في أفلام الخيال العلمي, إذا نطق شخص ما بمعلومة خاطئة فإن الكل سيصحح له خطأه عدا هذا المتسلط الذي سيبدأ بالسخرية منه والتّعالي عليه كي يُشعره أنه أدنى منه مستوى وأنه مترفّع عنه.
زميل العمل: سرطان الثدي يصيب الرجال أيضا.
بقية الزملاء يضحكون
المتسلط بسخرية: ما هذا الغباء الذي تتفوه به؟ أسمعتم ما يقول؟ يقول لكم أن سرطان الثدي يصيب الرجال أيضا ها ها ها أغبى من هذا لم أسمع.
زميل آخر: أجل سرطان الثدي يصيب الرجال أيضا.
زميل ثالث: تماما معه حق.
يتفقد المتسلط بسرعة محرك البحث غوغل ويقرأ أن سرطان الثدي يصيب الرجال.
المتسلط: تماما سرطان الثدي يصيب الرجال أيضا, من هذا الغبي الذي ضحك قبل قليل؟ أنت أليس كذلك؟ أيها الغبي سرطان الثدي يصيب الرجال أيضا راجع معلوماتك قبل أن تضحك.
زميل العمل: سرطان المبيض يصيب الرجال أيضا.
المتسلط: أجل تماما معك حق.
زميل آخر: ماذا تقول يا رجل! ليس للرجل مبيض
يتفقد المتسلط بسرعة محرك البحث غوغل
المتسلط: نعم ليس للرجل مبيض أيها المتخلف, ما هذا الغباء؟ ها ها ها أسمعتم ماذا قال؟ قال أن الرجل لديه مبيض ها ها ها
وهكذا هي كل حواراته معكم, يخرج نفسه معصوما كل مرة عن الخطأ حتى وهو مخطئ.
أما إن نهج أحدهم نفس أسلوبه وسخر من معلومة خاطئة قالها فإن الذات المقدسة سيستشيط غضبا ويرد بسخرية أيضا:
- المتسلط: خير إن شاء الله! هل نطقت كفرا؟
- الزميل: كلا ولكن معلومتك مثيرة للسخرية قتلتني ضحكا.
- المتسلط: قتلتك مرة واحدة! بففف أسمعتم ماذا قال؟ يا ابني اهدأ قليلا, لا داعي للتقافز هكذا... ألا تخطئ أنت؟ لم يسبق أن أخطأت في حياتك أليس كذلك؟
هذا المتسلط يُعامل الناس بأسلوب لا يودّ لأحد آخر أن يُعامله إياه, ومع ذلك هو مصرّ أنه لا يخطئ ولا يظلم أحدا أبدا بل أحيانا يلعب دور الضحية وأنه مظلوم من الآخرين والكل يحسده.
في بعض الأحيان يستشيركم في موضوع ويتظاهر أنه يقبل النقد, فهو في واقع الأمر لا يقبل النقد أبدا ويتهجم على كل من انتقده حتى لو كان النقد موضوعيا, ولكنه في بعض الحالات يتظاهر بتواضعه المزيف ويستشيركم ويتظاهر أنه موضوعي.
- لدي مشروع وأريد أن أستشيركم في بعض تفاصيله, إن كانت لديكم أي ملاحظات عليه.
- لا يمكنني تقديم الملاحظات لك فأنت لا تقبلها.
- حاشا لله, أنتم أساتذتي وما أنا إلا عبد ضعيف أتعلّم منكم.
هذا المتسلط عندما يرغب بالزواج فإنه سيخبر أهله أنه ضد التقاليد المتخلفة, وأنه سيختار زوجته بنفسه وسيتحدث طويلا عن التخلف وبأنه شخص متفتح وعقلاني ويعرف خبايا الأمور وجوهرها ويمكنه أن يختار بنفسه وبمعاييره الصارمة ونظراته الثاقبة شريكة حياته.
فيضع قائمة مواصفات لشريكة حياته جاهزة مسبقا ويبحث عن فتاة تطابق تلك المواصفات, كبحثه عن أي سلعة بالسوق.
فيخطب الفتاة التي تطابق معاييره وبالهاتف سيتحدث معها ليس عن مستقبلهما بل عن مستقبله, وتسعون بالمائة من الحديث يدور حول الذات المقدسة.
- أنت معي لن ينقصك أي خير, فأنا أنجح شخص من الممكن أن تقابليه في حياتك.
- لقد صادفت أشخاصا أنجح منك.
- ماذا!! ولكن كيف تجرؤين على التفوه بكلام مثل هذا؟
- أنا لا أقصد إهانتك أبدا؟ قصدت أنني صادفت فقط أشخاصا بوظائف مرموقة وشهادات عليا من جامعات عالمية هذا كل ما في الأمر.
- إذن قولي لهم يخطبوك هؤلاء الناجحون, مع السلامة.
ويقطع الخط ويفسخ خطوبته وعندما تسأله لماذا, يجيبك بأن الفتاة غبية وغير مثقفة ولا خبرة حياتية لها.
بالشركة يعقد المدير اجتماعا مع كافة الموظفين فيختار المتسلط مقعدا محاذيا للمدير ويبدأ بإلقاء الأوامر على الآخرين ويطلب من هذا أخذ الكلمة وذاك التوقف عن الكلام وسيتحدث أكثر مما يتحدث المدير ذات نفسه.
- المدير: سنجري انتخابات حول مَن مِن الموظفين يصير نائبا لي.
- المتسلط بكل ثقة: الأمر ليس بحاجة لإجراء انتخابات أنت فقط عيّن الشخص الذي تراه أكثر كفاءة وأكثر جدية.
- المدير: أحب أن أكون ديمقراطيا, وكي يشعر الكل بالرضى من النائب عندما أسافر.
- المتسلط: لا داعي للانتخابات صدقني, لأن الموظفين كسالى وسيختارون كسولا مثلهم كي لا يعملوا.
- المدير: حسن إذن سأختار فلانا لأنه أكثر جدية وكفاءة وأراه مناسبا للمنصب.
- المتسلط: ماذا؟ من فلان؟ ولكن كيف ذلك! مستحيل! أنا أكثر شخص كفء هنا!! لا أصدق! لقد قالوا لي بأنك غبي ولم أصدقهم.
- المدير: المعذرة!! هل قلت شيئا؟
- المتسلط: لا أبدا! سأذهب للعمل الآن.
يذهب المتسلط للحمام يحذق بالمرآة وهو غير مصدق لقرار المدير في أن يصير شخص غيره نائبا بالشركة, فهو يقيّم ذاته فوق حجمها ويعتقد جازما غير مرتاب أنه أفضل شخص بالعالم لشغل أي مهمة مهما كانت, لذا فهو يُصاب بالصدمات والخيبات كل مرة يتم فيها تقييم شخص آخر غيره أفضل منه, خصوصا من طرف من هم أعلى منه شأنا والذين يحاول التقرب إليهم طول الوقت لنيل المناصب والحظوات.
لذا يقرر تقديم استقالته من العمل للتفرغ لمشروعه الخارق, بدل إضاعة الوقت في وظيفة مملة لا تلبي طموحاته.
يخرج من الحمام وهو يغلي كمرجل من الغيظ, يبحث عمن يفرغ عليه غضبه فيُصادف المنظفة المسكينة ليصرخ في وجهها كون الحمام ليس نظيفا بما يكفي, في حين تسمعون صراخه على بعد أميال.
يتجه إلى مكتبه فيسمع ضحككم وقفشاتكم وعندما يدخل المكتب يصمت الجميع فجأة, فيستغرب المتسلط من سلوك زملائه نحوه ولماذا يصمتون كلما دخل رغم أنه يعتبر نفسه ذا قفشات وجِد مضحك وصاحب نكتة...
مزاحه ثقيل الدم جدا ويضطر أصدقاؤه بالتظاهر أنهم مستمتعون بنكته البايخة, وإذا شعر المتسلط أن أحدا ما يتأفف من نكته السخيفة فإنه يسأله بتعال وترفّع:
- ما بك تنفخ كالثعبان علينا؟ هل أنت مريض؟
هذا المتسلط سواء ضحكت معه أم لم تضحك لن تسلم منه, مجالسته ومحاورته متعبة ونصف الكلام شجار خفي معه, فهو صعب الارضاء وأي جملة عفوية صادرة منكم قد تزعجه ويقلب عليكم وجهه ويأخذ الأمر بشكل شخصي, لذا من الأفضل أن تتركوه في حاله وحيدا.
المشكلة أنه لا يدري لماذا الكل لا يطيقه, وأحيانا يحزنه ذلك خصوصا عندما يكتشف أن كل من يحيطون به هم مجرد فئة منافقة من أصحاب المصالح, لذا قد يأتي أحيانا للعمل مرحا على غير عادته ويعزم الجميع لحفلة ببيته.
فرغم أنه لا يحب الحفلات إلا أنه يضطر لإقامة الحفلات من حين لآخر كي يبقى اجتماعيا وبعلاقة طيبة مع الآخرين.
ولأنه لاهت خلف المال ولا يعيش حاضره أبدا بل يتطلع دائما للمزيد بالمستقبل, فهو تراه دائما يخطط لمشاريع مستقبلية ولا يتوقف أبدا عن التخطيط, وهذا يُتعسه فهو لا يرضى أبدا بحاضره ولا يستمتع به مطلقا.
بعد أن قدم استقالته يعمل على التخطيط للمشروع الذي سبق واستشاركم فيه ويضع كل مدخراته من عمله السابق كرأس مال المشروع, والبداية باستيراد بعض المواد الأولية من الخارج قصد البدأ بمشروعه فيكتشف أن السلعة مغشوشة, فيستشاط غضبا ويبدأ بالصراخ وحده كالمجنون ويبحث عن من يلومه في هذا الأمر فلا يجد أحدا فيتجه إلى غرفة أخته الطفلة:
- ماذا تفعلين؟ ما هذه الألعاب التي تلعبين بها؟
- أنت اشتريتها لي.
- ارميها خارجا بسرعة! ارميها هيا!
فتفزع الطفلة وتنهض تبكي وترمي الألعاب, ويشعر بأنه سيجن جنونه وأن كل شيء يخطط له لا يسير على ما يرام...
يغلق على نفسه الباب ولا يفتح أحد باب غرفة الوحش الهائج للاطمئنان عليه.
فهو يمر بنوبات غضب مدمرة فجأة دون سابق إنذار من أتفه الأمور وينقلب وحشا, وبعد مدة من الزمن يعود لطيفا ويعود ليتحدث مع من اكتسحهم بغضبه وكأن شيئا لم يكن.
بعد أن يهدأ غضبه الكاسح ويذهب التشويش عن عقله يضع كل شيء أمامه ليرى أين الخلل, فالسلع المغشوشة كانت بسبب تسرعه في اتخاذ القرارات, فيلوم نفسه بشدة ويتصل بك:
- أنت: مرحبا بك كيف حالك يا صديقي؟
- المتسلط: أنا حمار.
- أنت: نعم!! من معي؟
- المتسلط: قلت لك أنا حمار وبغل أيضا.
- أنت: هل أنت بخير؟
- المتسلط: معك حق في كل ما قلته لي, لقد وصلتني السلع مغشوشة. يا لي من جحش!
فجأة هذا المتسلط يصير يسب نفسه ويلومها ويلوم عجرفته وثقته الزائدة بنفسه على غير عادته, مما يثير فيك الحيرة والاستغراب فكل تلك العجرفة تتبدد فجأة عندما يقع في خطئ فادح ويصير يتقبل الشتائم والتحقير لذاته.
يعود المتسلط للعمل مجددا بالشركة بعد أن تعرض للنصب في سلعته قصد جمع المال مجددا لشراء سلع أخرى وإتمام مشروعه, ويعود لعاداته من تضخيم لذاته واعتباره الشخص الأهم بالشركة بعد السيد المدير, ويعود لازعاجكم بسخريته ونكته المبكية وتصرفاته العنجهية.
وتعود ريما لعادتها القديمة...إنها دورة حياة كائن متسلط.
يتوافق هذا المتسلط بشكل سطحي فقط مع: شخصية السيكوباثي, شخصية المتزمت, شخصية المهرج, شخصية الحشري, شخصية المغرور, شخصية الثرثار, شخصية المماطل, شخصية الغراء, شخصية البراغماتي
هل أنت ENTJ؟
لا حول ولا قوة إلا بالله.
ياله من وغد! لقد عملت مع أشكال كهذه من قبل والصدام لا مفر منه!
ردحذفمقالة ساخرة من هذا الذي يلهث خلف الدرهم والدينار!
ههههه الحمد لله نجاني الله من مثل هذه الأشكال.
حذفENTJ الذين عملت معهم أصدقاء صدوقين ومتفهمين
ياساتر يارجل ماهذا 😭😂، واخيرا نزلت عن ENTJ قتلتني من الضحك ابدعت 😂👏🏽
ردحذفأهلا بك Jensara20 :)
حذفوأخيرا ENTJ ههههه بقي لي ENFJ فقط الآن
سعيد أن المقال أضحكك هههه
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفيا ويلي .... من أكثر المقالات التي أضحكتني XDD
ردحذفردود فعل الـ Entj و مواقفه مضحكة هنا
أبدعت فيه يا جواد هههههههههه
أهلا بك Mayumii aerith :)
حذفسعيد أنه أضحكك
حسبته مقالا سيئا لأنني كتبته على عجالة هههه
( هل أنت ENTJ؟
ردحذفلا حول ولا قوة إلا بالله )
كدت أتوفى من كثرة الضحك بعد هذه الجملة أسعدك الله
هذه الشخصية تفوقت على السايكوباثي بالسايكوباتية
شكرًا وسلمت يداك
من اسوأ الشخصيات اللى تاعملت معها بحياتى
ردحذفهههههههههههههه اعجبني كثيرا لانك عندك خيال خصب ولاكن ياعزيزي احب ان اقول لك اني موجود في القصه ...................... ولكن ان لست بطلها.........
ردحذفحرام عليكم انا ENTJ 😂😂😂
ردحذفانا entj
ردحذفوكل ما كتبته صحيح
ولكن الحقيقه هي اننا الأكثر نجاحا في العالم😘
بالرغم من عجرفته
ردحذفالا ان هذه الشخصية تجذبني كثيرا
بالمناسبة انا intp
انا ايضا انتب و تجذبني ع الرغم من انها سيئة
حذفلكن الكاتب نسي الكتابة عن صراحة entj الصادمة
ردحذفأنا ENTJ;-;.
ردحذفيحاول الكاتب إثارة فضولنا عن نوع شخصيته بذكره للواقع المرير كثيرا .. ترى هل كتب عن شخصيته في مقال :) ؟
ردحذفنعم قال بين الENFP والENTP
حذفلاحظت أنكم بالغتم
ردحذفأعلم أنه للمزاح لكن أغلب الأوصاف لا تنطبق علينا
نحن لا نسلب حق الآخرين ونكون الأكثر نجاحا وتفوقا ،لانهتم للباقين ولا نهتم لرأي الناس عنا 、نسعى لعالم أفضل ونحاول قيادة العالم ، لسنا متسلطين ولامحبين للمال نحن محبون للتألق،
تحيات كانيكي كن
شكرا جدا
ردحذفوضحت اننا الاكثر نجاحا وتألقا 😌
لا يا اخي هواي بالغت احنا مو هيك طبعا هواي سقطت فينا.....
ردحذفبلعكس احنا نقدم دعم معنوي للشخصيات الضعيفه ونساعد الضعيفين صح نكره الافكار الغبيه والتي اصحابها ثابتون عليها
نحن نحب العقليه المتفتحه جدا
😁 حقك تزعل مننا لأنك لما تشوفنا تتزحزح ثقتك بنفسك .. وثقتنا بنفسنا كبيرة جدا 💜 وخصوصا لما تكون مقترنة بانجازات ! وهذا يعزز موقفنا .. يعني مش مجرد كلام هيك من فراغ ! احنا فعلا اكثر الشخصيات نجاحا 💜 وفخورين بأنفسنا .. الدور والباقي على الكسولين ههههه وشوية الحيات .. ناه .. احس ضيعت وقتي بالكتابة
ردحذفان كان هذا المقال للضحك فأنت لا تمتلك حس الدعابة اطلاقاً. أما ان كنت تعني ذالك فأنت أغبى من ان تفهم معنى ENTJ😌
ردحذف